رسائل غير متوقعة !

.
.
.
واستَهِلّوا لعبة العيش بدوني
لست أقواها اثنتينْ
أنا لا يُجمع جرحي مرتين )

رسالةٌ جديدة
أخبرَتني عنها كالعادة نغمة نوكيا الباردة
.
.
مريحٌ جدًا حين تكون الرسائل متوقَّعة..
مرتبطة غالبًا بالمناسبات..
ومعلومة المصدر حتى قبل الفتح
.
.
مريحٌ جدًا..
ومملٌّ جدًا
.
.
كان أمامي توقعان
الأول..
رسالةٌ بمناسبة أسبوع الشجرة وهو توقع مستبعد حتى سنوات قادمة

والثاني..
( عزيزي العميل: أوشكت على تجاوز حدك الائتماني...)

فتحت الرسالة بطريقة روتينية

وقد كان..

المرسل/
سلطان السبهان

الرسالة/

كيف أُخفي حسرةَ الليلِ ؟
وأَيْنْ ؟!
وبِوَجْهي من شجوني
دمعتَينْ

ظُلْمُ أحبابٍ
وأمسٍ ضائعٌ
" لستُ أقواها أيا ربي اثنتين " *

كلما جدّ المسا
جاد الأسى
بسحابٍ ممطرٍ في كلّ عين !

يا حكايا الوجد في ذاكرتي
" أنا ...
لا يُجمعُ جُرحي مرتين " *

” فانثريني كيفَما شئتِ " *
لـَكَم..
شتّتَ البَيْنُ حنيني ..
بَينَ بَينْ

هكذا إذًا
هناك من استُهِلّت لعبة العيش بدونه
لأن جرحه لا يُجمع مرتين

يا الله
يختلف البشر كثيرًا حدَّ التشابه!

خالطني شعور غير متوقع
أخذت الجوال بشكل غير متوقع
.
.
كي أحاور رسالةً .. غير متوقعة

شعور مربك
ولكنه ممتع

الرسالة/

أوقِدِ الدمعَ..
على أعتاب عينْ
واسكبِ الشمعَ..
حنينا في اليدينْ

كيف يا سلطان تُخفي حسرةً؟!
لم تزلْ فيها رهينَ الدمعتينْ

مُتعَبٌ مثلي ...
وتشكو ألمي
جبَرَ الله فؤادَ المُتعَبَيْنْ

كلَّما جدَّ الأسى..
جاد المسا
بانتظارٍ شاحِبٍ في كل عين!

آهِ ما أقْسى اللياليْ عندما
غرَستْ بين الحنايا..
عَبْرتينْ

طُولُ بَينٍ..
وحنينٌ موجِعٌ
" لستُ أقواها أيا ربي اثنتين " *

» رسائل وسائط للجوال ... حلوة