هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا، وهو العمل المتابع لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ذكر وأنثى من بني آدم وقلبه مؤمن بالله ورسوله بأن يحييه حياة طيبة في الدنيا، وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة.
والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت ، وقد روي عن ابن عباس : أنها هي السعادة، وقال الحسن ومجاهد وقتادة: لا يطيب لأحد حياة إلا في الجنة، وقال الضحاك: هي الرزق الحلال والعبادة في الدنيا. والصحيح أن الحياة الطيبة تشمل هذا كله ، كما جاء في الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه).