ابن أبي فداغة's صورة ابن أبي فداغة
تشابه أسماء .! وتشابه نكات .! وأشياء ثانية لا تشبه أية أشياء
العنوان ( فداغيات ) مقتبس من واحد من المواقع ،
التي استخدمت موضوعاً لي وعنونته بهذا العنوان ،
دلني عليه صديق من هنا ، وقال ما معناه : افرح يا عم بقت المواقع تنقل لك مواضيع ..!
والحقيقة أنني لم أفرح ،
راسلتهم وطلبت منهم مراسلة الساخر حسبما يقتضيه الميثاق
بأن للساخر الحق في المواضيع التي تدرج أولاً به ، أو على الأقل مراسلتي !!
لكنهم لم يردوا علي ، من باب احمد ربك حد بيفتكرك .!
ثم تفطنت إلى حقيقة أن الساخر لا يستطيع إلزام كل الكون بميثاقه ،
هو لم يتمكن ـ حتى هذه اللحظة ـ من إقناع منتسبيه بقراءة الميثاق أصلاً !!
حتى يقنعهم بالانتظام بتعاليمه ..!
فقررت ألا أستأذنهم ، وآخذ ما هو ملكهم ( وهو العنوان )
لأسمي به شيئاً ملكي ـ وهو الموضوع ـ وهو شيئ شبيه بما فعلوه هم ..!
تلك التجربة كانت بداية هواية لي ، وهي هواية البحث عني !
، مثلاً بدأت أبحث في قوقل عن ( ابن أبي فداغة ) فوجدت كثيرين جداً ـ ليسوا أنا قطعاً ـ
لكنني ـ لا أنكر ـ فرحت جداً أن الاسم راقهم ،
وهذا الاسم أصلاً تم اختياره عناداً بالكاتب الكبير والأستاذ جعفر عباس .!
لا أدري إن كان يذكر أم لا ،
لكنني كنت أحاول أن أبتكر اسماً حركياً لي ـ بتشجيع من حضرته ـ فلم يعجبه
( جعفر الصغير ) على اعتبار أن الدنيا طعمها كريه بجعفرٍ واحد .!
فجربت هذا ( ابن أبي فداغة )
فقال : بل هو أشد قبحاً ، وأصبح يناديني بـ أبو اسم بشع !
بل أنه يقول : أنه ازداد حباً بنفسه لأنه اكتشف أن هناك في هذا العالم مَن مِن الممكن أن يكون أشد قبحاً منه ..!
أنا هنا ، لا أريد أن أقول أن الكاتب جعفر عباس زميل لي مثلاً .!
أو هو صديقي ، الذي أتسلى برفقته بتنظيف آذاننا بأعواد الكبريت ونحن نتابع أوبرا وينفري !!
حاشا وكلا ، لن أصنع من نفسي أضحوكة اليوم بقولي هذا !!
قد لا يذكرني ، وبالتأكيد لا يعرفني ،
وتلك ليست مشكلتي ، الدنيا مليئة بالأشخاص الذين لا يعرفونني .!
لكنها مزدحمة جداً بالأشخاص الذين لا أعرفهم كذلك .!!
كل مافي الأمر أنني كنت أراسله ، وأزعجه ، و( أترزز ) عنده و( أتلصق ) به ،
فكان أن اكتشفت أن صدره ( وسيع ) حقاً ،
وأنه يشجع المواهب فعلاً ..!
كذلك لا أعني أنني موهبة ( للأذكياء متتبعي الزلات )
بل أقصد ـ فقط ـ أنه يشجع المواهب ..!
ما أريد أن أقوله أنني اكتشفت أن هناك ـ حقاً ـ من راقه هذا الاسم ..!
وراقته أشياء أخرى كذلك ، أتحدث عنها بعد ( شويّ ) !
إذا سرقت اسرق جمل ، وإذا عشقت اعشق قمر !!
البعض يعرف أنني جاهل جداً في استخدام قوقل ،
وهو ـ أي القوقلة ـ على رأس قائمة طويلة من الأشياء التي لا أجيدها ،
لكن جهلي لم يشكل عائقاً كبيراً لي في سبيل البحث عني ..
تخيل متعة أن تبحث عن نفسك ، وتجدك ، ثم تأتي هنا لتمارس الكثير من التحذلق ..
والادعاء ، والتظاهر بأن ذلك لا يعنيك ، وأنك وجدت نفسك صدفة في طيات الإنترنت ..!!
وأنك أبداً أبداً لم تحرص على البحث عن نفسك في قوقل .!!
كل مافي الأمر أنني لم أكن أعرف كيف أبحث ، وعرفت ذلك متأخراً جداً .!!
وأعدكم ألا أكف عن البحث عن كل ما يتعلق بي ، لأن ذلك ممتع حقاً
أقول :
وجدت لي كذا موضوع بايخ ، في أكثر من مكان ..!
مثلاً وجدت المتأمركون .!
طبعاً سقط اسمي عمداً ،
لا بأس ،
أنا نفسي لو لم أقرأ مثلاً ( ابن أبي فداغة العروبي يذهب إلى أمريكا ليغسل الصحون )
لما عرفت أنني كاتب الموضوع ،
ولما تذكرته أصلاً ..!
وهذا يدل على أن من نقل الموضوع ، قلبه أبيض ،
وحديث عهدٍ بلطش ،
كنت بدأت أصدق أنه حسن النية لولا أنه كتب في نهاية الموضوع :
عمل الطالب : حبك طعجني المتأمرك حتى يأذن الله بأمره !!
وأنتم ـ كما ترون ـ من الصعب جداً أن تصدقوا أن حبك طعجني ،
الذي يضع صورة الحسناء كرستينا أجليرا في توقيعه ،
وعليها كلمات لأغنية لخالد عبد الرحمن كتبها العطاوي .!
ويستخدم ( لول وبرب ) ثلاث مرات في الجملة الواحدة ،
ويتبسط في الحوار مع ( عكروشة ) مشرفة القسم بقوله
: يا الدبة ، يا أم خشم ، كش على أخلاقك .!
من الصعب أن يأتي بهذا الغيّ .!
وليس سبب الصعوبة أن الموضوع لم تأت به الأوائل مثلاً !!
ولكن الصعوبة تتجسد في كون هذا الـ(طعجني) شديد الخواء حقاً .!
علاقته بالمنتديات بشكل عام ،
تتجسد بوضوح بصورة ( tarkan ) الوسيم !
والذي يضع صورته كأيقونة تحت معرفه ،
وبمسنجره الذي وضعه في كل مكان متوفر في ذاك المنتدى !!
وبمشاركاته التسعة آلاف التي تتوزع بين الاستراحة وبين ملتقى النساء والمطبخ !!!
وجدتني كذلك ( هذه المرة بحثت باستخدام اسم الموضوع )
في مكان آخر أتحدث عن السرقة ، وعن الأخلاقيات ،
وعن أشياء كثيرة من الخرابيط !
التي يتحدث عنها كل الناس السارقين .!
كل الخونة يتحدثون عن الأمانة !
وكل الراقصات يتحدثن عن الإيمان الذي مكمنه القلب .!
وكل العملاء يتحدثون عن العملاء الآخرين الذين تملأ الأموال أرصدتهم في بنوك سويسرا !!
ما أضحكني أكثر ..
أنه كان يتحدث عن أن ( الواحد لو بغى يسرق يسرق شي يستحق على الأقل يستاهل الذنب )
وقد كان مخطئاً جداً ، على الأقل في حالتي أنا ..!
لأنه ـ وأنا أعترف ـ سرق ما خفّ وزنه ، ورخص ثمنه .!
وبما أنه أخذ جولة في الساخر ،
فقد كان من الأولى أن يبحث عن سهيل أو إبراهيم سنان أو ابن الأرض .!
حتى ولو سرقهم كثيرون ، لكنه كان من الممكن أن يجد مبرراً لسرقته ،
بأن الإغراء كان فوق حدود المقاومة ..!
أما كلامه عن السرقة ، وعدم تطبيقه لذلك ، فهذا يقودني إلى شيء آخر كذلك ..
أتحدث عنه بعد ( شويٍِّ ) برضه !!
الأمنية ، التي لن تصبح حقيقة !!
بعض المشاكل والفجوات التي يصنعها الموجهون والتربويون وحتى الدعاة ،
هي أن تلزم الآخر بما تتمناه لنفسك ، بدل من أن تتمنى للآخر ما تلزم به نفسَك .!
عليك أن تكون ملتزماً بتعاليم الدين أولاً ،
وبالأخلاق ،
وبالنظام ،
ثم تتمنى للآخر ذلك ،
ألزم نفسك بالشيء ثم تمناه لغيرك ، سوف يتحقق لك ذلك ، بكثير من العمل ..!
إذا كنت تملك رسالة ، سوف يتحقق ما تسعى إليه ، وما تجاهد من أجله ،
مترافقاً بمتعة ، وسعادة .. ولذة .!
أما إن كنت مؤدياً ( وهذه مشكلتنا )
أن الكل مؤدي فقط ،
فإنك سوف تلزم الآخر بما تتمناه لنفسك ،
أنت عديم التربية والدين والأخلاق ، تتمنى أن تكون كذلك ..!
للأسف لا تستطيع لأسباب كثيرة ،
تجد أن التعصب والقهر والعجز يدفعانك ـ مع الكثير الكثير من التشفي والرغبة بالانتقام ـ
إلى إلزام غيرك به بشكل متعصبٍ ، أجوفٍ ، أعمى ، قميئ .!!
رجل الحسبة ـ وليس الحسبة ( المبدأ نفسه ) ،
وليس رجال الحسبة المخلصون أقصد ـ
تجد في نهيه الآخر عن معصية ، الكثير من التشفي !!
والرغبة الدفينة..!!
أنا لا أمنعك من ذلك لأنك تفعله ، بل لأني لا أستطيع أن أفعله ..!
أنا أملك ـ في داخلي ـ الرغبة به ،
لم أتغلب بعد على رغبتي الشديدة بارتكاب المعصية .
لذلك أنا أحسدك على تمكنك من ممارستها ،
وعدم تمكني من ذلك لأني ألزمت نفسي بمظهرٍ لا يمكنني من ذلك .!
كذلك المربي والمعلم ، قليل الأدب أصلاً ،
تجده عندما يضرب الطالب بسادية عجيبة ،
هو يتلذذ بانتقامه من الطالب ، لأنه لا يستطيع ممارسة قلة الأدب بعد الآن ،
والطالب يمارسها ،
وكأن المعلم يقول :
أنت أيها الطالب ..
عليك أن تدفع ثمن قدرتك على فعل ذلك ،
وعدم قدرتي .!!!
وذلك ـ قد ـ ينقلنا إلى أمر آخر ..
أتحدث عنه بعد ( شوي ) كذلك !!
لكل شيء مظهر ، إلا الحقيقة لا مظهر لها !!
أن يكون لكل شيء مظهر ، أنت لا تستطيع أن تحترم رجل الدين الذي يرتدي بدلة ،
لاحظوا أنني عندما أقول ( أنت فإني أخاطبني بشكل أو بآخر )
لا أتخيل أن يكون المفتي أي شيء غير رجلٍ ملتحٍ يرتدي شماغاً أو عمامة ،
ويلبس ثوباً ،
أو على أقل تقدير يلبس لبس الصحابة رضي الله عنهم في فلم الرسالة
حق العقاد رحمة الله عليه ..!
أقصد لبس الأفغان الذي اتفق المخرجون على أنه هو لبس الصحابة ..!
ما أقصده هو أنني لن أتقبل شيخاً يرتدي بدلة ،
وقميص مشجّر أو كاروهات .!
وكرفتّة ما تدري هي كرفتة ولا ( ممنوع الوقوف )
هذا التصور للأشياء ، ظلم أشخاصاً كثر ،
مثل الداعية المجتهد الجميل ( عمرو خالد ) !
كذلك ظلم أناساً آخرين ،
يلتزمون بالمظهر العام المتفق عليه على أنه ( أيقونة داعية ) في وجداننا الجمعي .!
لكنهم لم يلتزموا به بالشكل الكافي .!
مثل الشيخ محمد العوضي ، الذي لا يطيل لحيته جداً .!
ولأن الموضوع قد أصبح طويلاً ، شيئاً ما ، أو كثيراً ما , أو جداً ما .!
فإنه لا شيء يقودنا إلى أي شيء آخر .!!